ضباط الجمارك النرويجيون يواجهون تدفقًا كبيرًا من الكوكايين، والذي يُشار إليه بـ”تسونامي الكوكايين”، حيث أصبحت النرويج بوابة رئيسية لأوروبا لمهربي المخدرات من أمريكا الجنوبية. في ميناء أوسلو، يواجه مسؤولو الجمارك نقصًا في الموارد، حيث يوجد ماسح ضوئي متنقل واحد فقط يُستخدم بين ثلاثة موانئ، مما يجعل من الصعب فحص آلاف الحاويات التي تصل أسبوعيًا، خاصة تلك التي تحمل الموز من دول مثل الإكوادور وكوستاريكا.
تسليط الضوء على المشكلة تم من خلال عمليات ضبط للمخدرات بكميات قياسية، بما في ذلك أكثر من طنين من الكوكايين تم العثور عليها في مستودع للموز في أوسلو، و150 كجم تم اكتشافها تحت سفينة قادمة من البرازيل. يشعر المسؤولون النرويجيون بالقلق من أن تشديد الاتحاد الأوروبي لضوابط الحدود يجري استغلاله من قبل المجرمين، حيث أن النرويج ليست عضوًا في الاتحاد، مما يجعلها هدفًا سهلًا. يستخدم المهربون طرقًا جديدة باستمرار، مما يصعّب على الجمارك مواكبة هذه التطورات، وأصبحت أوسلو وجهة مفضلة لعصابات الجريمة المنظمة.
تزداد المشكلة تعقيدًا بسبب نقص الموارد والموظفين لفحص الحاويات بشكل فعال، وحذرت عمدة أوسلو من أن المدينة أصبحت نقطة دخول مفضلة للعصابات الإجرامية. التحدي أمام الجمارك النرويجية هو تعديل استراتيجياتها باستمرار لمواجهة هذا التهديد المتزايد.