في تقرير حديث نشرته مديرية الاندماج في النرويج والمعروفة اختصاراً بــ IMDI، تبين أن 40% من المهاجرين في النرويج يمتلكون مؤهلات أعلى من الوظائف التي يشغلونها، مقارنةً ببقية السكان. هذا يعني أنهم يمتلكون مهارات وتعليم يفوق متطلبات وظائفهم الحالية. وهذه النسبة تزيد بأكثر من الضعف عن نسبة الأشخاص الآخرين الذين يمتلكون مؤهلات أعلى من وظائفهم.
هذا الوضع ينطبق على المهاجرين من جميع مناطق العالم، حتى لو كانوا من بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. وحتى دول أوروبية خارج الاتحاد الأوروبي وبريطانيا العظمى.
التقرير يشير إلى أن هناك إمكانيات كبيرة لاستخدام مهارات المهاجرين بشكل أفضل في الحياة العملية، ويشدد على أهمية كسر الحواجز التي تحول دون تحقيق ذلك.
وفيما يتعلق بالمهاجرين الذين عاشوا في النرويج لمدة تقل عن عشر سنوات، فقد كان نصفهم مؤهلين بشكل أعلى في وظائفهم. ومع مرور الوقت، يقل احتمال أن يكون المهاجر مؤهلاً أكثر من اللازم، وفقًا للتقرير.
تعتبر التحديات المتعلقة بالموافقة على التعليم الأجنبي وعدم قابلية التحويل المباشر للتعليم إلى ظروف سوق العمل النرويجية من الأسباب التي تجعل المهاجرين أكثر عرضة للمؤهلات الزائدة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التمييز إلى عدم حصول المهاجرين على وظائف تتوافق مع مؤهلاتهم.
نسبة المهاجرين في النرويج قد تضاعفت أكثر من ثلاثة أضعاف في السنوات العشرين الماضية، وهم يمتلكون خلفيات من أكثر من 200 دولة مختلفة. في بداية عام 2022، كان أكثر من مليون شخص في النرويج من أصول مهاجرة، من إجمالي عدد السكان البالغ 5.5 مليون نسمة1.
تجد مصدر هذا المقال هنا
فهرس محتوى المقالة
Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram
خالد الأسعد
مهندس في مجال الطاقة المتجددة , ناشط في مجال الهجرة في النرويج , مدوّن وناشط صحفي