أوسلو والارهاب؟
خلفية الجاني
ما نعرفه من حقائق أن شخصا اسمه الجديد زانيار ميتابور وكان له أسم قبل هذا الاسم وهو صاموئيل ستيفا . جاء هذا الشخص مع عائلته الى النرويج في عام 1991 من المناطق الكردية في ايران وكان عمره حينها 12 عاما، وهو اليوم نرويجي الجنسية ومقيم في العاصمة اوسلو.
حكم عليه للمرة الأولى في عام 1999 بالسجن لمدة 10 اشهر وذلك بعد حادثة طعن بسكين في حفلة المدرسة الثانوية، تم تبرئته في محكمة الاستئناف من قضية السكين وتم تعديل الحكم الى سجن لمدة شهر واحد بسبب العنف الذي مارسه ضد الآخرين آخذين بنظر الاعتبار صغر سنه ومشاكله النفسية.
أكبر القضايا المسجلة ضده كانت قضية مخدرات من عام 2007 مكان الحادث مركز تسوق في العاصمة وتم تقديم القضية للمحكمة في 2016. قال في المحكمة أنه ذهب لجلب المخدرات وقام بهذا الفعل لحاجته للنقود “ناقل”، وتحدث عن طفولته القاسية في ايران، وقال أنني لم أتمكن من اكمال دراستي الثانوية بسبب استخدامي لبعض العقاقير، وكان من هواياته كرة السلة والفنون القتالية وعمل كسباك بدون شهادة ممارسة المهنة.
وحضرت أمه الجلسة وشرحت حالة ابنها الصحية وأكدت أنه يوجد تشخيص لحالته وهي الشيزوفرينيا والبارنويا حكم عليه في تلك القضية بالسجن لمدة 120 يوم منها 90 يوم مع وقف التنفيذ بسبب طول فترة الانتظار وبسبب حالته النفسية وحصل على التقاعد المؤقت “3 سنوات” في عام 2016.
في عام 2019 القي القبض عليه ووجه له اتهام بمحاولة قتل، وعلاقته بسلاح ناري وكذلك لحمله سكين في مكان عام. اطلق سراحه من قبل محكمة الاستئناف لعدم وجود أسباب جوهرية مثبته للتهمة، وجاء قرار المحكمة بعكس رغبة النيابة.
الحدث :
رجل اخرج من حقيبته سلاح ناري صارخا الله أكبر وفقا لأحد الشهود وبدأ بأطلاق النار على بارات في قلب العاصمة أوسلو، عدد القتلى اثنان والمصابين 21. قام كثير من المدنيين بإيقافه قبل وصول الشرطة.
توقف التحقيق معه في اليوم التالي بسبب مخاوفه من التحقيق عبر الشاشة وخوفه من تلاعب الشرطة بالتسجيل. ولم يطرح عليه حتى هذه اللحظة سؤال الذنب.
يقول محاميه من المبكر جدا أن نقول انه متهم بجريمة الكراهية أو أو قبل أن يتم فحص حالته النفسية. لأن الدوافع من الأسباب الجوهرية في صياغة قرار الاتهام، واختيار المادة القانونية.
الامن الوطني :
علمت دائرة الامن الوطني بأن هذا الشخص قد اصبح راديكاليا في عام 2015 بعدما أصبحت له علاقة مع شبكة اسلاموية متطرفة في النرويج، خصوصا بعدما اعرب عن تعاطفه مع الدولة الإسلامية في العراق والشام والدولة الإسلامية لاحقا، وشوهد مع شخصيات متطرفة معروفة في النرويج.
في الشهر الماضي تم استدعائه من قبل الامن الوطني لسؤاله عن رأيه في المناسبات القادمة والمقصود بها تجمع المثليين واليوم الوطني النرويجي في 17 مايو فيما اذا كان يراها مهينة للإسلام، إلا أنهم لم يروا أن له ميول لاستخدام العنف.
وقالت الـ PST بعد ذلك ” وفقا لما حدث فمن الممكن القول بأن تقييماتنا كانت خاطئة أو كان يتوجب علينا الحصول على معلومات إضافية.”
اقوال احد جيرانه، هذا انسان عادي ولم نسمع صوتهم في البيت، لكن ما حدث هو أمر فضيع.
جار آخر يقول:
– هو شخص لطيف وطبيعي، وقد تحدثت معه عدة مرات.
– ألم تتوقع أن يقوم بفعل من هذا القبيل؟
– لا على الاطلاق.
أخيرا تصريحات الامن الوطني
حدث لبس كبير في المصطلح الذي استخدمه مدير الامن الوطني لدى الكثير، حين قال ان هذا العمل له دوافع اسلاموية متطرفة، وتم ترجمتها على أنه يعني كل المسلمين.
هناك فرق كبير بين كلمة عمل إسلامي وفي تلك الحالة كان سيوصف بـ islamsk وبين حالة الاسلاموية وتوصف بـ islamistisk والشيء بالشيء يذكر لا يقال عن المقاتلين الأجانب الذي شاركوا في الجهاد بـ المسلم muslimen لكن يطلق عليه الإسلامي وتستعمل كلمة islamisten .
ويمكن أن نعترض ولا نوافق على استخدام المصطلح وعليه أن نعود الى الاشعرية الى القرن التاسع الميلادي ويمكننا أن نقترح تسمية أخرى أما أن نقول بأن ما قاله مدير الامن الوطني يتعلق بكل المسلمين فهذا الكلام خاطئ، وتعميم غير موفق تتبناه الاقليات ضد نفسها.
.