تعرضت Liv Gustavsen، نائبة محافظة “أكيرشوس” عن حزب التقدم “FrP” النرويجي، لسيل من التعليقات الكارهة عبر موقع فيسبوك، بعد أن شاركت متابعيها تفاصيل زيارتها لعائلة مسلمة من أصول تركية خلال شهر رمضان المبارك.
ووصفت غوستافسن الزيارة بأنها “لحظة شاملة مليئة بروح الجماعة، والتأمل، والامتنان للديمقراطية التي نتمتع بها في بلد آمن مثل النرويج”. غير أن منشورها هذا لم يلقَ ترحيباً من عدد كبير من متابعيها، خاصة من داخل حزبها، حيث تجاوز عدد التعليقات عليه 267 تعليقاً، بعضها وصفها بـ”الخائنة”، و”العميلة”، و”محبة المسلمين”، و”المسلمة المتخفية”، بل وصل الأمر إلى وصفها بـ”الجرذ” (في إشارة إلى الخيانة الوطنية).
وكتبت غوستافسن على فيسبوك: “بكل أسى أشارك ما أتعرض له الآن؛ الكثير من الأشخاص أطلقوا الشتائم وتمنوا لي الشر، ووصفوني بأسوأ الصفات فقط لأنني اخترت لقاء عائلة مسلمة والتحدث عن التعايش”.
وفي تصريحاتها لهيئة الإذاعة النرويجية “NRK”، شددت غوستافسن على أن برنامج حزب التقدم “FrP”يدعم بشكل صريح حرية الدين وحرية الفرد، مضيفة أن العديد من التعليقات كانت عنصرية بوضوح.
وبعد موجة الانتقادات، تلقت غوستافسن عدداً متزايداً من رسائل الدعم، لا سيما من مسلمين شكروا لها مبادرتها ومنشورها الذي دعا إلى التقارب والتفاهم.
.