حزب اليسار النرويجي Venstre يشدد شروط إسكان اللاجئين.. وحزب التقدّم يرحّب بالموقف
أقرّ حزب اليسار النرويجي (Venstre) قرارًا يقضي بعدم إسكان اللاجئين في المناطق ذات الظروف المعيشية الصعبة أو في الأحياء التي تضم نسبة عالية من السكان غير الناطقين باللغة النرويجية. ويهدف هذا القرار إلى منع تكدّس اللاجئين والمهاجرين في مناطق تعاني من تحديات اجتماعية، مثل رهاب المثلية، ومعاداة السامية، والرقابة الاجتماعية السلبية، والثقافة القائمة على الشرف.
وأكد Hans Jacob Huun Thomsen، مرشح الحزب للبرلمان عن أوسلو، أن “التوزيع العادل للسكان هو شرط أساسي لنجاح الاندماج”، محذرًا من أن تجاهل هذه القضايا يخدم الأحزاب اليمينية المتطرفة.
حزب التقدّم: “أهلاً بكم بعد طول انتظار” :
رحّب حزب التقدّم (Frp) بالقرار، مشيرًا إلى أنه يتماشى مع مقترحاته السابقة بشأن تقييد إسكان اللاجئين في المناطق التي تشهد تركزًا مرتفعًا للمهاجرين. وطالب المتحدث باسم سياسة الهجرة في الحزب، Wiborg، حزب اليسار بدعم اقتراح “وقف إسكان اللاجئين في البلديات التي تضم أكثر من 15% من المهاجرين، أو في المناطق ذات معدلات الاندماج الضعيفة وسوق العمل المحدود الفرص”.
وقال Wiborg: “لقد اقترحنا هذا الأمر منذ سنوات وتعرضنا لانتقادات شديدة من حزب اليسار. الآن بعد أن غيروا موقفهم، أدعوهم لدعم مقترحاتنا”.
من جانبه، اعتبر Magnus Birkelund، رئيس مجموعة حزب التقدّم في مجلس مدينة أوسلو، أن حزب اليسار بات “أقرب إلى حزب التقدّم في سياساته المتعلقة بالهجرة”.
استلهام النموذج الدنماركي :
خلال المؤتمر، استشهد مؤيدو القرار بالتجربة الدنماركية الناجحة في هذا المجال، محذرين من تكرار “الظروف التي تعيشها بعض المناطق في السويد” داخل النرويج. وأكد نائب رئيس الحزب، عابد راجا، أن استمرار إسكان اللاجئين في المناطق الفقيرة يعد “خدمة سيئة لهم”.
ومع ذلك، رفض سياسيون في أوسلو تدخل الحكومة المركزية في تحديد مناطق الإسكان، مشددين على أن البلديات هي الأقدر على تقييم التحديات المحلية. وقالت جوليان فِرسكوغ، المسؤولة عن الخدمات الاجتماعية في أوسلو: “نتفق مع نوايا الاقتراح، لكن هناك تباينات كبيرة داخل أحياء أوسلو نفسها، ولا يمكن لإدارة الهجرة أن تفرض قرارات موحدة”.